كتب - شريف سمير :
لم يهنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بفوزه الكاسح فى الانتخابات الرئاسية واحتفاظه بولاية جديدة، حتى عكرت صفو فرحته عملية "كروكس سيتي" الإرهابية التى جددت ذكريات أليمة للروس تتعلق بهجوم نفذه شيشانيون على مسرح دوبروفكا في عام 2002، وأسفر عن مقتل 120 شخصا.
** أوجه التشابه
ومن أبرز نقاط التشابه بين الهجومين، أن كليهما وقعا خلال خوض روسيا حربا، فالهجوم على مسرح دوبروفكا كان في وقت حرب الشيشان الثانية، والهجوم على" كروكوس" يتزامن مع الغزو الروسي لأوكرانيا، وأيضا الحادثان المروعان استهدفا عددا كبيرا من المدنيين ومراكز فنية أثناء الاحتفالات.
** لا رهائن
أما أوجه الاختلاف، فقد أكد محللون روس أن عملية "كروكوس" خلت من وجود رهائن للمساومة على وقف الحرب ضد أوكرانيا، علي عكس هجوم "دوبروفكا" الذى شهد احتجاز رهائن للمساومة على وقف الحرب فى الشيشان.
** مسرح الموت
وفي 23 أكتوبر 2002، حاصر ما بين 40و50 مسلحا من الشيشان مسرح دوبروفكا خلال عرض مسرحية "نورد أوست" واحتجزوا 912 رهينة، مطالبين القوات الروسية بالانسحاب من الشيشان، ووزع المسلحون المتفجرات والعبوات الناسفة على طول جدران القاعة وفي وسطها، بجانب وجود انتحاريين بأحزمة ناسفة.
وبعد يومين ونصف من الحصار، قررت القوات الخاصة الروسية فكه عبر ضخ غاز كيميائي في فتحات التهوية للمبنى، واقتحمته، وقتلت 39 من المسلحين، بجانب وفاة 129 من الرهائن بسبب الغاز السام.
** سقوط وفرار الجناة
أما تطورات عملية "كروكوس" الأخيرة فقد أسفرت الجهود الأمنية فى موسكو عن اعتقال عدد من المشتبه بهم، بعد مطاردة بالسيارات، فيما فر عدد آخر من الجناة على الأقدام إلى غابة قريبة.